23

نجعة الرائد وشرعة الوارد

الناشر

مطبعة المعارف

مكان النشر

مصر

تصانيف

الأدب
وَجْهه إِذَا اِنْضَمَّتْ جِلْدَته هُزَالا. وَتَقُولُ: شَفَّهُ الْمَرَض وَالْحُزْن، وَطَوَاهُ، وَهَزَلَهُ، وَخَدَّدَهُ، وَأَضْمَرَهُ، وَأَنْحَفَهُ، وَأَنْحَلَهُ، وأضْوَاه، وَأَعْجَفَهُ، وَأَضْرَعَهُ، وَهَلَسَهُ، وَأَذْهَبَ لَحْمَهُ، وَأَذَابَ شَحْمَهُ، وَبَرَى جُثْمَانه، وَتَرَكَهُ كَالشَّنِّ، وَغَادَرَهُ عِظَامًا تَتَقَعْقَعُ، وَغَادَرَهُ جِلْدًا عَلَى عِظَام. وَقَدْ أَصْبَحَ كَالْخِلالِ، وَأَصْبَحَ مِثْلَ الْخَيَالِ، وَعَادَ كَهِلال الشَّكّ. وَإِنَّ بِهِ شُفوقا، وَضُمُورًا، وضُمْرا، وَهُزَالا، وَشُخُوتَةً، وَسَهَامًا، وَنَحَافَةً، وَقَضَافَةً، وَضَآلَةً، وَنُحُولا، وَضَوىً، وَعَجَفًا، وَضُرُوعًا. وَتَقُولُ بِفُلان مَسْحَة مِنْ هُزَالٍ كَمَا تَقُولُ بِهِ مَسْحَةً مِنْ سِمَنٍ أَيْ شَيْء منه. وَيُقَالُ: رَجُلٌ رَشِيقٌ، أَهْيَف، مَمْشُوق، وَمَشِيق، وَإِنَّهُ لِرَشِيقِ الْقَدِّ، أَهْيَف الْقَامَة، مَمْشُوق الْقَوَامِ، مُرْهَف الْجِسْم، رَقِيق الْبَدَنِ، مُنْطَوِي الْبَطْن، ضَامِر الْبَطْنِ، مُهَضَّم الْبَطْن، هَضِيم الْكَشْح، مُخَصَّر الْكَشْح، لَطِيف الْكَشْح، لَطِيف الْجَوَانِح، طَاوِي الْحَشَا، مَخْطُوف الْحَشَا. وَإِنَّهُ لَمَسْمُور الْجِسْمُ أَيْ قَلِيل اللَّحْمِ شَدِيد أَسْر الْعِظَام وَالْعَصَب. وَإِنَّهُ لَظَمْآن الْمَفَاصِل إِذَا كَانَتْ مَفَاصِله صِلابًا

1 / 13