207

نجعة الرائد وشرعة الوارد

الناشر

مطبعة المعارف

مكان النشر

مصر

تصانيف

الأدب
الباب الرابع: في حركات النفس وانفعالاتها وما يلحق بذلك فَصْلٌ في السُّرُورِ وَالْحُزْنِ تَقُولُ: وَرَدَ عَلَيَّ مِنْ أَمْرِ فُلانٍ مَا سَرَّنِي، وَأَفْرَحَنِي، وَفَرَّحَنِي، وأجْذَلني، وَأَبْهَجَنِي، وَأَبْلَجَنِي، وحَبَرني، وَبَشَرني، وَشَرَحَ صَدْرِي، وَأثَلَج نَفْسِي، وَطَيَّبَ قَلْبِي، وَأَقَرَّ نَاظِرَي. وَقَدْ سُرِرْت بِالأَمْرِ، وَحُبِرْت عَلَى الْمَجْهُولِ فِيهِمَا، وَفَرِحْت بِهِ، وَجَذِلْت، وَابْتَهَجْتُ، وَاغْتَبَطْت، وَبَلَجْت، وَبَشَِرْتُ بِكَسْرِ الشِّينِ وَفَتْحِهَا، وَأَبْشَرْتُ، وَاسْتَبْشَرْتُ، وَوَجَدْتُ فُلانًا مَسْرُورًا، مَحْبُورًا، فَرِحًا، جَذِلا، بَلِجًا، مُسْتَبْشِرًا. وَهَذَا خَبَر قَدْ ثَلِجَتْ لَهُ نَفْسِي، وَثَلِجَ لَهُ صَدْرِي، وَبَلِجَ بِهِ صَدْرِي، وَانْشَرَحَ لَهُ صَدْرِي، وَانْفَسَحَ لَهُ صَدْرِي، وَوَجَدْت بِهِ بَرْد كَبِدِي، وَقُرَّة عَيْنِي، وَوَجَدت بِهِ بَرْد السُّرُورِ. وَقَدْ اِرْتَحْت لَهُ، وَوَجَدْت بِهِ رَوْحًا، وَسُرُورًا، وَمَسَرَّةً، وَبَهْجَةً، وَغِبْطَةً وَبَلَجًا، وَفَرَحًا، وَجَذَلا، وَحُبُورًا. وَبَشَّرْت فُلانًا بِكَذَا فَهَزَّ

1 / 197