152

نجعة الرائد وشرعة الوارد

الناشر

مطبعة المعارف

مكان النشر

مصر

تصانيف

الأدب
الْغَصَص فِي الطَّعَامِ وَالشَّرَق فِي الْمَاءِ وَالرِّيقِ، وَأَخَذَتْهُ شَرْقَةٌ كَانَتْ فِيهَا رُوحُهُ وَهِيَ الْمَرَّةُ مِنْ الشَّرَقِ. وَجَئِزَ بِالْمَاءِ إِذَا غَصَّ بِهِ فِي صَدْرِهِ، وَبِالرَّجُلِ جَأْز بِالإِسْكَانِ، وَهُوَ جَئِز مِثَال كَتِف. وَيُقَالُ: جَرِضَ بِرِيقِهِ إِذَا غَصَّ بِهِ لا يَكَادُ يُسْتَعْمَلُ فِي غَيْرِ الرِّيقِ، وَالرَّجُلِ جَرِضٌ، وَذَلِكَ الرِّيق جَرَضٌ بِفَتْحَتَيْنِ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ، وَالاسْم الْجَرِيض عَلَى فَعِيلٍ وَمِنْهُ الْمَثَلُ " حَالَ الْجَرِيض دُونَ الْقَرِيضِ ". فَصْلٌ فِي الشَّرَابِ وَالسُّكْرِ يُقَالُ: فُلان يُعَاقِرُ الْخَمْرَ، وَيُعَاقِرُ الدَّنّ، وَيُعَاقِرُ الْكَأْس، إِذَا كَانَ مُوَاظِبًا عَلَى شُرْبِ الْخَمْرِ، وَهُوَ مُدْمِنٌ لِلْخَمْرِ، وَمُدْمِنٌ لِلشُّرْبِ، مُولَع بِالشَّرَابِ، مَنْهُوم بِالْخَمْرِ، مُنْهَمِك فِي الْخَمْرِ. وَإِنَّهُ لَمُسْتَهْتَر بِالشَّرَابِ إِذَا كَانَ شَدِيد الْوَلُوع بِهِ لا يُبَالِي مَا قِيلَ فِيهِ، وَإِنَّهُ لَمُتَخَلِّع فِي الشَّرَابِ إِذَا اِنْهَمَكَ فِيهِ وَلازَمَهُ لَيْلا وَنَهَارًا، وَإِنَّهُ لِيُسَافِه الشَّرَاب إِذَا شَرِبَهُ جُزَافًا مِنْ غَيْرِ تَقْدِير، وَإِنَّهُ لَغَرِقٌ فِي

1 / 142