133

نجعة الرائد وشرعة الوارد

الناشر

مطبعة المعارف

مكان النشر

مصر

تصانيف

الأدب
وَقَدْ طَوَى نَهَاره جَائِعًا، وَطَوَى بَطْنه عَنْ جَارِهِ إِذَا آثَرَهُ بِطَعَامِهِ، وَفُلانٌ يَطْوِي كَذَا يَوْمًا أَيْ لا يَأْكُلْ وَلا يَشْرَبُ. وَتَقُولُ: تَجَوَّعَ الرَّجُلُ، وَلَبِثَ يَوْمَهُ مُتَجَوِّعًا، إِذَا أَخْلَى جَوْفه عَنْ الطَّعَامِ لِشُرْبِ دَوَاءٍ أَوْ غَيْرِهِ، وَقَدْ أَمْسَكَ عَنْ الطَّعَامِ، وَخَلا عَنْهُ، وَأَخْلَى إِخْلاء. وَيُقَالُ: خَوَى الرَّجُل إِذَا تَتَابَعَ عَلَيْهِ الْجُوع، وَخَوَى بَطْنه إِذَا خَلا مِنْ الطَّعَامِ، وَهُوَ خَاوٍ، وَخَاوِي الْبَطْنِ، وَبِهِ خَوًى بِفَتْحَتَيْنِ وَيُمَدُّ. وَقَدْ أَطَّتْ أَمْعَاؤُهُ، وَأَطَّ جَوْفُهُ، وَقَرْقَرَ بَطْنه، إِذَا صَوَّتَ مِنْ الْجُوعِ، وَسَمِعْتُ أَطِيط بَطْنه، وَقَرْقَرَة بَطْنه، وَقَرَاقِر بَطْنه. وَمِنْ كَلامِهِمْ نَقَّتْ ضَفَادِع بَطْنِهِ، وَنَقَّتْ عَصَافِير بَطْنِهِ، وَصَاحَتْ عَصَافِير بَطْنه، إِذَا قَرْقَرَتْ أَمْعَاؤُهُ مِنْ الْجُوعِ. وَتَقُولُ: بَاتَ الرَّجُل عَلَى الطَّوَى، وَعَلَى الْخَوَى، وَبَاتَ خَاسِفًا، وَبَاتَ عَلَى الْخَسْفِ، أَيْ عَلَى الْجُوعِ، وَيُقَالُ أَيْضًَا: بَاتَ الْخَسْف بِغَيْرِ حَرْفٍ وَهُوَ مَنْصُوبٌ عَلَى نَزْع الْخَافِض. وَيُقَالُ: شَرِبَ الْقَوْمُ عَلَى الْخَسْفِ أَيْ عَلَى غَيْرِ ثُفْل، وَشَرِبْتُ علىالرِّيق، وَعَلَى رِيق النَّفْس، وَرِيقَة النَّفْس، وَأَتَيْتُهُ عَلَى رِيق نَفْسِي، وَأَتَيْتُهُ رِيقًا، وَرَائِقًا، أَيْ لَمْ أَطْعَمْ شَيْئًا. وَيُقَالُ: مَا ثَمَلَ شَرَابَه بِشَيْءٍ أَيْ لَمْ يَأْكُلْ قَبْلَ أَنْ يَشْرَبَ

1 / 123