129

نجعة الرائد وشرعة الوارد

الناشر

مطبعة المعارف

مكان النشر

مصر

تصانيف

الأدب
الضُّحَى، وَمِيسَانَة الضُّحَى، أَيْ تَنَامُ إِلَى اِرْتِفَاع الضُّحَى مِنْ نِعْمَتِهَا وَفُلانٌ يَنَامُ القَيْلُولَة، وَالْقَائِلَة، وَهِيَ نَوْمَةُ نِصْف النَّهَارِ، وَقَدْ قَالَ الرَّجُل يَقِيلُ، وَتَقِيلُ، وَإِنَّهُ لَيَنَامُ نَوْمَة الْحُمْق وَهِيَ النَّوْمُ بَعْدَ الْعَصْرِ. وَيُقَالُ هَمَّمَتْ الْمَرْأَة فِي رَأْسِ الصَّبِيِّ إِذَا نَوَّمَتْهُ بِصَوْتٍ تُرَقِّقُهُ لَهُ، وَرَبَّتَتْهُ تَرْبِيتًا، وَأَهْدَأَتْهُ، إِذَا ضَرَبَتْ بِيَدِهَا عَلَى جَنْبِهِ قَلِيلا قَلِيلا لِيَنَامَ، وَهَدْهَدَتْهُ فِي مَهْدِهِ إِذَا حَرَّكَتْهُ لِيَنَامَ. وَيُقَالُ فِي خِلافِ ذَلِكَ: سَهِرَ الرَّجُل، وَسَهِدَ، وَهَجَدَ، وتَهَجَّدَ. وَهُوَ السَّهَرُ، وَالسَّهَدُ بِفَتْحَتَيْنِ، وَالسَّهَرُ، وَالسَّهَدُ، وَالسُّهَارُ، وَالسُّهَادُ بِالضَّمِّ. وَبَاتَ فُلان سَاهِرًا، وَسَهْرَانَ، وَهُمْ فِي لَيْلٍ سَاهِرٍ كَمَا يُقَالُ فِي لَيْلٍ نَائِمٍ، وَرَجُل سُهَرَة بِضَمٍّ فَفَتْح أَي كَثِير السَّهَر. وَقَدْ أَحْيَا لَيْلَه سَهَرًا إِذَا لَمْ يَنَمْ فِيهِ، وَغَلَبَ فِي تَرْكِ النَّوْمِ لِلْعِبَادَةِ، وَكَذَلِكَ الْهُجُود والتَّهَجُّد وَهُوَ قِيَامُ اللَّيْلِ لِلصَّلاةِ، وَأَكْثَر مَا يُسْتَعْمَلُ الْهُجُود فِي النَّوْمِ وَالتَّهَجُّدِ فِي السَّهَرِ. وَتَقُولُ: اِكْتَلأَتْ عَيْنِي إِذَا لَمْ تَنَمْ مُرَاقَبَةً لأَمْرٍ تَحْذَرُهُ، وَأَكْلأْتُهَا أَنَا أَسْهَرْتُهَا، وَرَجُلٌ كَلُوء الْعَيْن، وَحَافِظُ الْعَيْنِ، وَشَقِذُ الْعَيْن، وَشَدِيدُ الْعَيْنِ، إِذَا كَانَ قَوِيًّا عَلَى السَّهَرِ لا يَغْلِبُهُ النَّوْمُ، وَإِنَّهُ لَكَلُوء اللَّيْل إِذَا كَانَ لا يَنَامُ فِيهِ. وَأَرِقَ

1 / 119