((من أعان ظالما أغري به وخسر الآخرة بإيثار الدنيا كان كما قال الله تعالى: {ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين})).
فإن اعتذرتم أنا جرنا عليكم بالمطالب والقرضة فقد عرفتم بجهادنا للظالمين، وقد أوجب الله عليكم معاونتنا، قال الله سبحانه وتعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} وقال سبحانه وتعالى: {انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم} مع ما أعد الله تعالى للمعين والمقرض والساعي من الثواب الجزيل، قال سبحانه وتعالى في النفقة في الجهاد: {مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء} فجعل الحسنة سبعمائة، وجعل الحسنة في غير الجهاد بعشرة أمثالها كما أخبرنا الله تعالى في كتابه، وقال صلى الله عليه وآله وسلم في القرض: ((من أقرض أخاه المسلم قرضا فله بكل مثقال ذرة من قرضه كل يوم عند الله بوزن أحد...)).
صفحة ٢٤٤