نثار الأزهار في الليل والنهار
الناشر
مطبعة الجوائب
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٢٩٨ هـ
مكان النشر
قسطنطينية
وترى ناظرها يل ... مع في ياقوتتين
تخرج الأنفاس من ... ثقبين كاللؤلؤتين
كشاجم يرثى قمريا
وفجعت بالقمري فجعة تأكل ... وفقدت منه أمتع السمار
لون الغمامة والعمامة لونه ... ومناسب الأقلام بالمنقار
ومطوق من صنع خلقة ربه ... طوقين خلتهما من النوار
ولطالما استغنيت في غلس الدجى ... بهديله عن مطرب الأوتار
مرح الأصائل يستحث كؤوسنا ... ويقيمنا للفرض في الأسحار
لهفي على القمري يبقى دائما ... يكوي الحشا بجوى كلذع النار
ولقد هجرت الصبر بعد فراقه ... ولقد مزحت دما بدمع جاري
ما كنت في الأطيار إلا واحدا ... هبهات أودى سيد الأطيار
أبو إسحاق الصابي في الببغاء
أنعتها صبيحة مليحة ... ناطقة باللغة الفصيحة
عدت من الأطيار واللسان ... يوهمنا بأنها إنسان
تنهي إلى صاحبها الأخبارا ... وتهتك الأسرار والأستارا
صماء إلا أنها سميعه ... تعيد ما تسمعه طبيعه
وربما لقنت العضيهه ... فتغتدي بذية سفيهه
زارتك من بلادها البعيده ... واستوطنت عندك كالقعيدة
ضيف قراء الجوز والإوز ... والضيف في أبياتها يعز
تراه في منقارها الخلوقي ... كلؤلؤ يلقط بالعقيق
تنظر من عينين كالمقصين ... في النور والظلماء بصاصين
تميس في حلتها الخضراء ... مثل الفتاة الغادة العذراء
خريدة خدروها الأقفاص ... ليس لها من حبسها خلاص
1 / 84