نثار الأزهار في الليل والنهار

ابن منظور ت. 711 هجري
68

نثار الأزهار في الليل والنهار

الناشر

مطبعة الجوائب

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٢٩٨ هـ

مكان النشر

قسطنطينية

وله إلى أن طوينا الليل إلا بقية ... تزل ضياء الشمس عنها فتزلق وخلل وجه الشرق برد ممسك ... وقابله للغرب برد ممشق فلاح لنا من مشرق الشمس مغرب ... وبان لنا من مغرب الشمس مشرق ومد علينا الليل ثوبا منمقا ... وأشعل فيه الفجر فهو يحرق وصبحنا صبح كأن ضياءه ... تعلم منا كيف يبهى ويشرق ابن المعتز والليل قد رق وأصغى نجمه ... واستوفز الصبح ولما ينتصب معترضا بفجره في ليلة ... كفرس دهماء بيضاء اللبب العلوي الصبهاني إلى أن تجلى الصبح من خلل الدجى ... كما انخرط السيف اليماني من الغمد ابن المعتز في النجم في خمرة الفجر قد أغتدي على الجياد الضمر ... والصبح قد أسفر أو لم يسفر حتى بدا في ثوبه المعصفر ... ونجمه مثل السراج الأزهر كأنه غرة مهر أشقر الشمردل بن شريك ولاح ضوء الصبح فاستمينا ... كما رأيت المفرق الدهينا التنوخي أسامره والليل أسود وأزرق ... إلى أن جلا الإصباح عن أشقر ورد تبسم محمرا خلال سواده ... تبسم ورد الخد في الصدغ الجعد ابن المعتز في الشفق ساروا وقد خضعت شمس الأصيل لهم ... حتى نوقد في جنح الدجى الشفق

1 / 69