ما رأينا الهلال حتى رأينا ... كل شخص منا شبيه الهلال
طلع الملك المعظم ابن الملك العادل أبي بكر بن أيوب إلى مئذنة جامع دمشق لرؤية هلال شوال ومعه القاضي والعدول فغابت الشمس ولم ير الهلال ثم رآه مملوك كان حظيا عند الملك المعظم فقال الملك المعظم لجبريل بن سكر المصري الشاعر المعروف بابن القصار: قل شيئا في ذلك فقال:
توارى هلال الأفق عن أعين الورى ... وغطى يستر الغيم زهوا محياه
فلما أتاه لاجتلاء خليله ... تبدى له دون الأنام وحياه
شاعر
تجلى علينا هلال الصيام ... بنجس على الكاس والبربط
وكان نشيطا فلما رآ ... هـ هم يريم فلم ينشط
فأعرض عنه كما أعرضت ... فتاة عن الحاجب الأشط
أبو سعيد بن نصير في خوف القمر
كأنما البدر به الكسوف ... جام لجين أبيض نظيف
في نصفه بنفسج قطيف
آخر
أنظر إلى البدر في الكسوف بدا ... مستسلما لقضاء الله والقدر
كأنه وجه معشوق أدل على ... عشاقه فابتلاء الله بالشعر
آخر
والبدر كالمرآة غير صقلها ... عبث العذارى فيه بالأنفاس
والليل ملتبس بضوء صاحبه ... مثل التباس النقس بالقرطاس
والعرب تقول في ذم الهلال إذا رأته: لا مرحبا بحجين محل الدين ومقرب الحين، قالوا: وفي القمر عيوب عدة: لونه لون الأبرص ووجهه وجه
1 / 63