نثار الأزهار في الليل والنهار

ابن منظور ت. 711 هجري
15

نثار الأزهار في الليل والنهار

الناشر

مطبعة الجوائب

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٢٩٨ هـ

مكان النشر

قسطنطينية

أن صبحك إذا كان فيك راحة كأنه يريد به طلوع الفجر المتقدم بين يدي ضوء النهار وقيل معناه أن ليله كنهاره في البث وأنه لا يجد في النهار راحة كما لا يجدها في الليل فجعل الليل والنهار سواء فيما يكابده من الوجد والحب. قال الشيخ المصنف: كنت وقفت لشاعر بعد امرئ القيس على هذا وفيه زيادة مطبوعة وذهبت عني فنظمت في معناه: لا أظلم الليل الطويل واشتكي ... منه وما لي في الصباح رجاء من كان يطمع في الصباح راحة ... ويسره إن لاح منه ضياء فحواي متصل الظلام بضوئه ... الليل عندي والنهار سواء وهذا هو معنى بيت امرئ القيس ثم ذكرت البيت الذي كنت أحفظه وهو للطرماح. ألا أيها الليل الطويل ألا اصبح ... ببم وما الإصباح منك بأروح ولكن للعينين في الصبح راحة ... بطرحهما لحظيهما كل مطرح بم اسم مدينة كرمان بباء موحدة تحتها ويروى: أليلتنا في بم كرمان أصبحي ... بخير وما الإصباح منك بأروح وهذا معنى امرء القيس واستدرك فقال: على أن للعينين في الصبح راحة فحاء بما لا يشك فيه إلا أن لفظه لا يقع من لفظ امرئ القيس موقعا والتكلف في قوله بطرحهما طرفيهما كل مطرح بين الكراهة فيه ظاهرة ونحوه قول أبي الدمنة: أقضي نهاري بالحديث وبالمنى ... ويجمعني والهم بالليل جامع وأنشد العسكري لنفسه وازداو في جنح الظلام صبابة ... ولا صعب إلا وهو بالليل أصعب إسحاق الموصلي في معنى النابغة إن في الصبح راحة لمحب ... ومع الليل ناشئات الهموم

1 / 16