110

البقاعي: بضم الموحدة ثم قاف ثم عين مهملة جماعة كذا في زوائد التبصرة قال في "القاموس": وبقاع كلبب موضع قرب دمشق به قبر الياس على نبيئنا وآله وعليه وعلى جميع الأنبياء أفضل الصلاة والسلام، قال: وبقعان (كعثمان) موضع قرب عين الكبريت، وذكر التقي الفاسي في ترجمة زيد اليفاعي اليمني، قال: ويشتبه بالبقاعي بالموحدة وقاف نسبة إلى البقاعي العزيزي من أعمال دمشق ينسب إليها جماعة من الأعيان انتهى.

البقي: بالفتح وتشديد القاف، نسبة إلى البقة موضع قريب الحيرة أو قرب هيت (بالكسر بالعراق) وأما مظفر بن عبد القاهر البققي، ونسبه أبو الفتح أحمد بن البققي الذي قتل على الزندقة بعد السبعمائة فبقافين وفتحتين.

البقيعي: نسبة إلى بقيع الغرقد بالفتح وكسر القاف وسكون التحتانية ثم عين مهملة، والغرقد بفتح الغين المعجمة وسكون الراء وفتح القاف ثم دال مهملة، نبت كان بالبقيع فأضيف إليه، وهو مقبرة المدينة وفضل هذه المقبرة مشهورة، وكان صلى الله عليه وآله وسلم يزور البقيع، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: "يبعث من هذه المقبرة يوم القيامة سبعون ألفا على صورة القمر ليلة البدر يدخلون الجنة بغير حساب"، وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "أنا أول من تنشق عنه الأرض فأكون أول من يبعث فأخرج أنا وأبو بكر وعمر إلى أهل البقيع فيبعثون، ثم يبعث أهل مكة فأحشر بين الحرمين". وأكثر الصحابة ممن توفي في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وبعد مماته مدفون بالبقيع وكذلك سادات أهل البيت والتابعين، ونقل القاضي عياض في المدارك عن مالك أنه مات بالمدينة من الصحابة نحو عشرة آلاف وباقيهم تفرقوا في البلدان، وكذلك أمهات المؤمنين دفن بالبقيع غير خديجة رضي الله عنها فإنها دفنت بمكة وغير ميمونة رضي الله عنها فإنها دفنت بسرف وهو الموضع الذي بني بهافيه صلى الله عليه وآله وسلم.

صفحة ١١٩