لست من عتبة إن لم أنتقم .... من بني أحمد ماكان فعل(2) وقد روي بالإسناد الصحيح؛ أن الحسين عليه السلام كان عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فأراد أن يخرج إلى بيت أمه فاطمة عليها السلام، ومطرت السماء، فدعاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأمسكه، فأمسكت السماء حتى وصل الحسين إلى أمه فاطمة عليهما السلام، فكره النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن تقع عليه قطر المطر، مع أنه رحمة للحسين عليه السلام، فكيف حاله لو رآه وقد وقعت عليه السهام، وطعن بالرماح، وقطع بالسيوف إربا إربا، وركض على جسده الشريف بالدواب، وحوافر الخيل، حتى كسرت عظامه، وأبين رأسه من جسده الشريف، فويل للكافرين من عذاب شديد، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((اللهم من أنكا حسينا فلا تغفر له))(3).
صفحة ١٨١