نهاية الأرب في فنون الأدب

شهاب الدين النويري ت. 733 هجري
134

نهاية الأرب في فنون الأدب

الناشر

دار الكتب والوثائق القومية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣ هـ

مكان النشر

القاهرة

ومن أنصاف الأبيات: الليل حبلى ليس تدرى ما تلد ما أقصر الليل على الراقد! ما أشبه الليلة بالبارحه! وليل المحبّ بلا آخر إحدى لياليك فهيسى هيسى! فإنّك كالليل الذى هو مدركى ومن الأبيات: إن اللّيالى لم تحسن إلى أحد ... إلا أساءت إليه بعد إحسان. واللّيالى كما عهدت حبالى ... مقربات يلدن كلّ عجيب. أما ترى اللّيل والنهارا ... جارين لا يبقيان جارا؟ وقال حميد بن ثور: ولن يلبث العصران يوم وليلة ... إذا طلبا أن يدركا ما تمنّيا! وقال أبو حية النّميرىّ: إذا ما تقاضى المرء يوم وليلة، ... تقاضاه شىء لا يملّ التّقاضيا. ٥- ذكر ما قيل فى وصف الليل وتشبيهه قد أكثر الشعراء فى وصف الليل بالطّول والقصر. وذكروا سبب الطول الهموم وسبب القصر السرور. ولهذا أشار بعض الشعراء فى قوله: إنّ الليالى للأنام مناهل ... تطوى وتنشر بينها الاعمار. فقصارهنّ مع الهموم طويلة، ... وطوالهنّ مع السرور قصار.

1 / 134