نهاية الأرب في فنون الأدب

شهاب الدين النويري ت. 733 هجري
114

نهاية الأرب في فنون الأدب

الناشر

دار الكتب والوثائق القومية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣ هـ

مكان النشر

القاهرة

٦- ذكر النيران المجازية ومن النيران، نيران مجازية لا حقيقية. فمنها: نار البرق. وقد وصفها بعض الأعراب فقال: نار تجدّد للعيدان نضرتها ... والنار تشعل عيدانا فتحترق إشارة إلى أن النار تحرق العيدان، إلا نار البرق فإنها تجىء بالغيث. نار المعدة. وهى التى تهضم الطعام. وهى كنار الحياة، ونار الغريزة. وقوّتها مادّة للصحة، كما أن ضعفها سبب للعلة. نار الحمّى. وقد قيل: النيران ثلاثة: نار لا تأكل ولا تشرب، وهى نار الآخرة؛ ونار تأكل وتشرب، وهى نار الحمّى، تأكل اللحم وتشرب الدّم؛ ونار تأكل ولا تشرب، وهى نار الدّنيا. ومن النيران المجازية: نار الشوق، نار الشّره، نار الشباب، نار الشراب. قال شاعر يمدح بعض الملوك: وقيت نار الجحيم يا ملك، ... أربع نيرانه له نسق! نار شباب تروق نضرتها، ... ونار راح كأنّه شفق، ونار سلطانه، تقارنها ... نار قرى لا تزال تأتلق،

1 / 114