نهاية الأرب في فنون الأدب

شهاب الدين النويري ت. 733 هجري
101

نهاية الأرب في فنون الأدب

الناشر

دار الكتب والوثائق القومية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣ هـ

مكان النشر

القاهرة

وقال أيضا: كأنّ نسيمها أرج الخزامى ... ولاها بعد وسمىّ ولىّ. هديّة شمال هبّت بليل ... لأفنان الغصون بها نجىّ. إذا أنفاسها نسمت سحيرا ... تنفّس كالشّجىّ لها الخلىّ. وقال آخر: وأنفاس كأنفاس الخزامى ... قبيل الصّبح بلّتها السماء. تنفّس نشرها سحرا فجاءت ... به سحريّة المسرى رخاء. وقال إسحاق الموصلىّ: يا حبّذا ريح الجنوب إذا جرت ... فى الصّبح وهى ضعيفة الأنفاس! قد حمّلت برد النّدى وتحمّلت ... عبقا من الجثجاث [١] والبسباس [٢] !

[١] فى الأصل بالإهمال وهو من إهمال الناسخ. فقد ورد فى مادة (ج ث ث) من لسان العرب: «الجثجاث شجر أصفر مرّ طيب الريح تستطيبه العرب وتكثر ذكره فى أشعارها» . وقال أبو حنيفة الدينورى إنه من أحرار الشجر وهو أخضر ينبت بالقيظ له زهرة صفرا، كأنها زهرة العرفجة طيبة الريح. وقال ابن البيطار: أول ما رأيته بساحل نيل مصر فى أعلاه فى صحاريه بمقربة من ضيعة هناك، تسمى شاهور، وهى على طريق الطرانة. وقال داود فى تذكرته إنه يسمى باليونانية ترديسيون. [٢] فى اللسان: «البسباس نبات طيب الريح» . وهو المعروف عند علماء العرب بالاسم الفارسى «الرازيانج» وبهذا الاسم كان يعرف فى الأندلس والمغرب ولا يزال معروفا به إلى اليوم فى قطر الجزائر واسمه السريانى «برهليا» ويعرف فى مصر والشام باسم «الشمار» ومنه نوع برى ينبت بالقيروان ويسميه

1 / 101