نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب

ومن بني العنبر هؤلاء سجاح بنت أوس بن حوين بن اسامة بن العنبر التي تنبأت في زمن مسلمة الكذاب، وكان من شأنها أنها ادعت النبوة واتبعها بنو تميم، واخوالها من تغلب وغيرهم من بني ربيعة، وقدمت على مسيلمة الكذاب باليمامة وكان قد ادعى النبوة وقصدت الاجتماع به، فقال لها: ابعدي أصحابك ففعلت فنزل وضرب لها قبة عظيمة وطيبها بالبخور واجتمع بها فيها فقالت له ماذا اوحي اليك، فقال: ألم تري كيف فعل ربك بالحبلى، أخرج منها نسمة تسعى، من بين صفاق وعشا، قالت وما أنزل عليك أيضًا، قال: إن الله خلق النساء أفواجًا، وجعل لهن الرجال أزواجًا، فتولج فيهم إيلاجا ثم يخرج منهن ما يشاء اخراجا، فينتجن انتاجا، فقالت أشهد أنك نبي. فقال لها هل لك أن أتزوجك قالت نعم فقال لها: ألا قومي إلى المربع ... فقد هيء لك المضجع فإن شئت ففي البيت ... وإن شئت ففي المخدع وإن شئت سلقناك ... وإن شئت على أربع وإن شئت بثلثه ... وإن شئت به أجمع فقالت بل به أجمع، فقال وكذلك أوحي الي. فأقامت عنده ثلاثة أيام ثم انصرفت إلى قومها، ثم اسلمت بعد ذلك في خلافة معاوية وحسن اسلامها.. ١٥٨ - بنو العنقاء - بفتح العين وسكون النون وفتح القاف، بطن من بني جفنة من غسان من الأزد من القحطانية، وهم بنو العنقاء واسمه ثعلبة بن عمرو بن جفنة، وجفنة يأتي نسبه عند ذكره في حرف الجيم. قال بن الكلبي: وسمي العنقاء لطول عنقه. قال: وكانت عنده هند بنت الخزرج بن حارثة فولدت له ولده كلهم. ١٥٩ - بنو العيدي - بكسر العين وسكون الياء المثناة، بطن من مهرة من قضاعة من القحطانية، وهم بنو العيدي بن الندغي محركة بن مهرة،