216

النهاية في غريب الأثر

محقق

طاهر أحمد الزاوى - محمود محمد الطناحي

الناشر

المكتبة العلمية - بيروت

مكان النشر

١٣٩٩هـ - ١٩٧٩م

(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «إِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ ﵄ ثَكَمَا الأمْر فَلَمْ يَظْلِمَا» قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: أرادَ رَكِبَا ثَكَمَ الطَّريق، وَهُوَ قَصْده. (ثَكَنَ) (هـ) فِيهِ يُحشر النَّاسُ عَلَى ثُكَنِهِم» الثُّكْنَة: الرَّايَةُ والْعَلاَمة، وَجَمْعُهَا ثُكَن. أَيْ عَلى مَا ماتُوا عَلَيْهِ، وأُدْخلوا فِي قُبورهم مِنَ الخَيْر وَالشَّرِّ. وَقِيلَ: الثُّكَن: مَرَاكِزُ الأجْناد ومُجْتَمَعُهم عَلى لوَاء صَاحِبِهِمْ. وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ ﵁ «يَدْخل البَيْتَ المعْمُور كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُون ألْفَ مَلَك عَلَى ثُكَنِهم. أَيْ بالرَّايات والعَلاَمات. (هـ) وَفِي حَدِيثِ سَطِيح: كأنَّما حُثْحِث مِنْ حِضْنَيْ ثَكَن «١» ثَكَن بِالتَّحْرِيكِ: اسْمُ جَبَلٍ حِجَازِيٍّ. بَابُ الثَّاءِ مَعَ اللَّامِ (ثَلَبَ) (هـ) فِيهِ «لَهُمْ مِنَ الصَّدَقة الثِّلْبُ والنَّاب» الثِّلْب مِنْ ذُكُورِ الْإِبِلِ: الَّذي هَرِم وتَكَسَّرَت أسْنَانُه. والنَّاب: المُسِنَّة مِنْ إِنَاثِهَا. (هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ الْعَاصِ «كَتب إِلَى مُعَاوِيَةَ: إنَّك جَرَّبْتَني، فَوَجَدْتني لسْتُ بالغُمْر الضَّرَع، وَلَا بالثِّلْب الْفَانِي «الغُمْر: الْجَاهِلُ، والضَّرَع: الضَّعيف. (ثَلَثَ) - فِيهِ «لَكِنِ اشْرَبوا مَثْنَى وثَلَاث وسَمُّوا اللَّهَ تَعَالَى» يُقال فَعَلتُ الشَّيْءَ مَثْنَى وثَلَاث ورُباعَ- غَيْرُ مَصْرُوفات- إِذَا فَعلْتَه مرَّتين مرَّتَين، وثَلَاثا ثَلَاثا، وأرْبعًا أرْبعا. وَفِيهِ «دِيَةُ شِبْهِ العَمْد أَثْلَاثا» أَيْ ثَلَاث وثَلَاثُون حِقَّة، وثَلَاث وثَلَاثُون جَذَعة، وَأَرْبَعٌ وثَلَاثُون ثَنِيَّة. وَفِي حَدِيثِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ «والَّذي نَفْسي بيَده إِنَّهَا لتَعْدِل ثُلْثُ الْقُرْآنِ» جعلها تعدل

(١) صدر البيت كما في اللسان: تلفّهُ في الريح بوغاء الدّمن

1 / 218