176

النهاية في غريب الأثر

محقق

طاهر أحمد الزاوى - محمود محمد الطناحي

الناشر

المكتبة العلمية - بيروت

مكان النشر

١٣٩٩هـ - ١٩٧٩م

حرف التاء باب التاء مع الهمزة (تأد) (س) فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ وَالْعَبَّاسِ ﵄ «قَالَ لَهُمَا عُمَرُ ﵁ تَيْدَكُمْ» أَيْ عَلَى رِسْلِكم، وَهُوَ مِنَ التُّؤْدَة، كأنَّه قَالَ الْزمُوا تُؤَدَتَكم. يُقَالُ تَئِدَ تَأْدًا، كَأَنَّهُ أَرَادَ أَنْ يَقُولَ تَأَدَكُمْ، فَأَبْدَلَ مِنَ الْهَمْزَةِ يَاءً. هَكَذَا ذَكَرَهُ أَبُو مُوسَى. وَالَّذِي جَاءَ فِي الصَّحِيحَيْنِ أَنَّ عُمَرَ ﵁ قَالَ: اتَّئِدْ أنْشُدكم بِاللَّهِ، وَهُوَ أمْر بالتُّؤدة: التَّأنّي. يُقَالُ اتَّأَدَ فِي فِعْلِهِ وقولِه، وتَوَأَّدَ إِذَا تأنَّى وتَثَبَّت وَلَمْ يَعْجَل. واتَّئِدْ فِي أمْرك: أَيْ تَثَبَّت. وَأَصْلُ التَّاءَ فِيهَا واوٌ. وَقَدْ تَكَرَّرَتْ فِي الْحَدِيثِ. (تَأَرَ) (هـ) فِيهِ «إِنَّ رَجُلًا أَتَاهُ فَأَتْأَرَ إِلَيْهِ النَّظَرَ» أَيْ أحَدَّه إِلَيْهِ وحقَّقَه. (تَأَقَ) (س [هـ]) فِي حَدِيثِ الصِّرَاطِ «فَيَمُرُّ الرَّجُل كشَدّ الْفَرس التَّئِق الجَواد» أَيِ الْمُمْتَلِئُ نَشَاطًا. يُقَالُ أَتْأَقْتُ الْإِنَاءَ إِذَا مَلأتَه. وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «أَتْأَقَ الْحِيَاضَ بِموَاتِحه» . (تَأَمَ) (س) فِي حَدِيثِ عُمير بْنِ أفْصَى «مُتْئِم أَوْ مُفْرِد» يُقَالُ أَتْأَمَتِ الْمَرْأَةُ فَهِيَ مُتْئِم؛ إِذَا وضَعت اثْنَيْنِ فِي بَطْنٍ، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ عَادَتَهَا فَهِيَ مِتْآم. والوَلَدَان تَوْأَمَان. وَالْجَمِيعُ تُؤَام وتَوَائِم. والمُفْرد: الَّتِي تَلِدُ وَاحِدا. بَابُ التَّاءِ مَعَ الْبَاءِ (تَبَبَ) - فِي حَدِيثِ أَبِي لَهَبٍ «تَبًّا لَك سَائِرَ اليَوْمِ أَلِهَذَا جَمعتنا؟» التَّبُّ: الْهَلَاكُ. يُقَالُ تَبَّ يَتِبُّ تَبًّا، وَهُوَ مَنْصُوبٌ بِفِعْلٍ مُضْمر مَتْروك الْإِظْهَارِ. وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُهُ فِي الْحَدِيثِ. وَفِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ «حَتَّى اسْتَتَبَّ لَهُ مَا حَاوَلَ فِي أَعْدَائِكَ» أَيِ اسْتَقام واسْتَمرّ. (تَبَتَ) (س) فِي حَدِيثِ دُعَاءِ قِيَامِ اللَّيْلِ «اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا- وَذَكَرَ سَبْعًا- فِي

1 / 178