160

النهاية في غريب الأثر

محقق

طاهر أحمد الزاوى - محمود محمد الطناحي

الناشر

المكتبة العلمية - بيروت

مكان النشر

١٣٩٩هـ - ١٩٧٩م

(هـ) وَفِيهِ «كَانَ لَا يرَى بَأْسًا بِالصَّلَاةِ عَلَى البُورِيّ» هِيَ الحَصِيرُ الْمَعْمُولُ مِنَ القَصَب. وَيُقَالُ فِيهَا بَارَيَّة وبُورِيَاء. (بَوَصَ) (هـ) فِيهِ «أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا فِي حُجْرة قَدْ كَادَ يَنْبَاص عَنْهُ الظِّلُّ» أَيْ يَنْتَقص عَنْهُ ويَسْبقه ويَفُوته. (هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ ﵁ «أَنَّهُ أَرَادَ أَنْ يَسْتَعمل سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ فَبَاصَ مِنْهُ» أَيْ هَرَب واسْتَتَر وفاتَه. (هـ) وَحَدِيثُ ابْنِ الزُّبَيْرِ «أَنَّهُ ضَرب أزّبَّ حَتَّى بَاصَ» . (بُوعٌ) (هـ) فِيهِ «إِذَا تَقرَّب العبدُ مِنِّي بُوعًا أَتَيْتُهُ هَرْولَةً» البُوع والبَاع سَوَاءٌ، وَهُوَ قَدْر مَدّ اليَديْن وَمَا بَيْنَهُمَا من البَدن، وهو ها هنا مَثلٌ لِقُرْب ألْطَاف اللَّهِ تَعَالَى مِنَ الْعَبْدِ إِذَا تَقَرَّبَ إِلَيْهِ بِالْإِخْلَاصِ وَالطَّاعَةِ. (بَوَغَ) [هـ] فِي حَدِيثِ سَطيح: تلُّفه فِي الرِّيحِ بَوْغَاء الدِّمَنْ البَوْغَاء: التُّراب النَّاعِمُ، والدّمَن مَا تَدَمَّن مِنْهُ، أَيْ تَجَمَّع وتلبَّد. وَهَذَا اللَّفْظُ كَأَنَّهُ مِنَ الْمَقْلُوبِ، تَقْدِيرُهُ تلفُّه الرِّيحُ فِي بَوْغَاء الدّمَن، ويشهدُ لَه الرِّوَايَةُ الْأُخْرَى «تلفُّه الرِّيحُ ببَوْغَاء الدِّمَنِ» . وَمِنْهُ الْحَدِيثُ فِي أَرْضِ الْمَدِينَةِ «إنَّما هِيَ سِبَاخٌ وبَوْغَاء» (بَوَقَ) (هـ) فِيهِ «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لَا يأمَنُ جارُه بَوَائِقَه» أَيْ غَوَائِلَهُ وشُرُورَه، وَاحِدها بَائِقَة، وَهِيَ الدَّاهِيَة. وَمِنْهُ حَدِيثُ الْمُغِيرَةِ «يَنَامُ عَنِ الْحَقَائِقِ ويَسْتَيْقظ لِلْبَوَائِق. وَقَدْ تَكَرَّرَتْ فِي الْحَدِيثِ. (بَوَكَ) - فِيهِ «أَنَّهُمْ يَبُوكُونَ حِسْيَ تَبُوك بِقَدْحٍ» البَوْك: تَثْوِير الْمَاءِ بعُود وَنَحْوِهِ ليَخْرُج مِنَ الْأَرْضِ، وَبِهِ سُمِيت غَزْوَةُ تَبُوك. والحَسْيُ العَيْنُ كالحَفْر. (هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أَنَّ بَعْضَ الْمُنَافِقِينَ بَاكَ عَيْنًا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وضَعَ فِيهَا سَهْمًا» .

1 / 162