النهاية في الفتن والملاحم

ابن كثير ت. 774 هجري
116

النهاية في الفتن والملاحم

محقق

محمد أحمد عبد العزيز

الناشر

دار الجيل

رقم الإصدار

١٤٠٨ هـ

سنة النشر

١٩٨٨ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

مُسْلِمٍ، وَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ يتهارَجًون ١ فِيهَا تَهَارُجَ الحُمْرِ فَعَلَيْهِمْ تَقُومُ السَّاعَةُ٢". حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ وَالْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ ابْنُ حُجْرٍ: دَخَلَ حَدِيثُ أَحَدِهِمَا فِي حَدِيثِ الْآخَرِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ بِهَذَا الإِسناد نَحْوَ مَا ذكرناه وَزَادَ بَعْدَ قَوْلِهِ: "لَقَدْ كَانَ بِهَذِه مَرَّةً مَاءٌ" "ثُمَّ يَسِيرُونَ حَتَّى يَنْتهوا إِلَى جَبَل الخَمر ٣ وَهُوَ جبلُ بَيْتِ المَقْدِس فَيَقُولُونَ لَقَدْ قَتَلْنَا مَنْ فِي الْأَرْضِ هَلمّ ٤ فَلْنَقْتُلْ مَنْ في السماء فيرمون بِنُشَّابِهِمْ ٥ لى السماء فيرد الله عليهم نُشَابَهُمْ مَخْضُوبَةَ دماء". وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ حُجْرٍ: "فَإِنِّي قَدْ أَنْزَلْتُ عبادًا لي لا يد لأحد بقتالهم" انتهى. رَوَاهُ مُسْلِمٌ إِسْنَادًا وَمَتْنًا، وَقَدْ تَفَرَّدَ بِهِ عَنِ الْبُخَارِيِّ، وَرَوَاهُ الإِمام أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ فِي مُسْنَدِهِ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ بِإِسْنَادِهِ نحوه، وزاد في سياقه بعد قوله: "فيطرحهم الله حيث شاء". قال ابن حجر: فحدثني عطاء بن يزيد السكسكي عن كعب أو غيره قال: "فيطرحهم بِالْمَهْبِلِ" قَالَ ابْنُ جَابِرٍ وَأَيْنَ الْمَهْبِلُ؟ قَالَ: "مطلع الشمس".

١ يتهارجون تهارج الحمر: يرتكبون الفاحشة على ملأ من الناس بلا استحياء فعل الحمر. ٢ الحديث رواه مسلم رقم ٢١٣٧. - وابن ماجه رقم ٤٠٧٥. ٣ الخمر: بفتح الخاء المعجمة والميم: الشجر الملتف الذي يستر مافيه. ٤ هلم: اسم فعل أمر مبني على الفتح معناه تعالوا. ٥ النشاب: النبل مفردها تشابة بضم النون وتشريد الشين المفتوحة بعدها ألف.

1 / 124