نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

إبراهيم الحلبي ت. 956 هجري
33

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

محقق

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

الناشر

دار المسير

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

مكان النشر

الرياض

وَنَبِي الله تَعَالَى لم يُدْرِكهُ ثمَّ إِن دعواك أَن الرُّؤْيَا تحْتَاج إِلَى التَّعْبِير لَيست صَادِقَة فِي كل مَوضِع فقد ورد عَن نَبينَا ﷺ حملهَا على ظَاهرهَا وَعدم تعبيرها فِي بعض الْمَوَاضِع رُوِيَ أَن خُزَيْمَة بن ثَابت ﵁ رأى أَنه سجد على جبهة النَّبِي ﷺ فَأخْبرهُ فاضطجع لَهُ وَقَالَ (صدق رُؤْيَاك فَسجدَ على جَبهته) وَرُوِيَ أَنه ﷺ سُئِلَ عَن ورقة بن نَوْفَل فَقَالَ أريته فِي الْمَنَام وَعَلِيهِ ثِيَاب بيض وَلَو كَانَ من أهل النَّار لَكَانَ عَلَيْهِ لِبَاس غير ذَلِك) وقولك إِن الإختبار فِي الْعلم هَل يعلم إِلَخ من جملَة إساءة الْأَدَب وَالْكذب على الله تَعَالَى فَإِن اختبارات الله تَعَالَى إِنَّمَا وَردت للصبر وَالشُّكْر لَا للْعلم وَعَدَمه فالإختبار الظَّاهِر فِي الْآيَة إِنَّمَا هُوَ فِي كَون الْمَأْمُور بِهِ ذبح الْوَلَد الَّذِي هُوَ ثَمَرَة الْفُؤَاد والثبات وَالصَّبْر فِي ذَلِك وَالتَّسْلِيم والإنقياد التَّام فِي ذَلِك الموطن الَّذِي لَا يقدم عَلَيْهِ إِلَّا مثل هَذَا السَّيِّد الْجَلِيل والصادق الْخَلِيل فَمَا أغفلك عَن

1 / 63