209

نظم الدرر في تناسب الآيات والسور

الناشر

دار الكتاب الإسلامي

مكان النشر

القاهرة

حذف أولًا كون الأراضي سبعًا لدلالة الثاني عليه، وثانيًا كون ما في السماء لنا لدلالة الأول عليه؛ وهو فن عزيز نفيس وقد جمعت فيه كتابًا حسنًا ذكرت فيه تعريفه ومأخذه من اللغة وما حضرني من أمثلته من الكتاب العزيز وكلام الفقهاء وسميته «الإدراك لفن الاحتباك» .
ولما كان الخلق على هذه الكيفية دالًا بالبديهة على أتم قدرة لصانعه وكان العلم بأن مبنى ذلك على العلم محتاجًا إلى تأمل اغتنى في مقطع الآية بقوله: ﴿وهو بكل شيء عليم﴾ أي فهو على كل شيء قدير. ولما ذكر

1 / 225