174

نظم الدرر في تناسب الآيات والسور

الناشر

دار الكتاب الإسلامي

مكان النشر

القاهرة

وهو العمل المتحفظ به من مداخل الخلل فيه، وإذا كانت البشرى لهؤلاء فالمؤمنون أحق بما فوق البشرى، وإنما يبشر من يكون على خطر، والمؤمن مطمئن فكيف بما فوق ذلك من رتبة الإحسان إلى ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، وما لا يناله علم نفس ولا خطر على قلب بشر.
ولما ذكر المبشر اتبعه المبشر به فقال: ﴿أن لهم جنّات﴾ أي متعددة، قال الحرالي: لتعدد رتب أفعالهم التي يطابق الجزاء ترتبها وتعددها كما قال ﵊ للتي سألت عن ابنها: «إنها جنان وإن

1 / 190