192

نواهد الأبكار وشوارد الأفكار = حاشية السيوطي على تفسير البيضاوي

الناشر

جامعة أم القرى

مكان النشر

كلية الدعوة وأصول الدين

عن أبي تمام. وقد رواها من وجه آخر عن أبي رياش أبو بكر محمد بن علي ابن الفخار الجذامي (١) في فهرسته المسمى " صوان النخب في أسماء الشيوخ والكتب " والبيت المذكور لِلْفِنْدِ، واسمه شهل - بالشين المعجمة - بن شيبان بن ربيعة بن زمان الزماني. قالها في حرب البسوس. قال الخطيب التبريزي: وإنما سمي فندا لأن بكر بن وائل بعثوا إلى بني حنيفة في حرب البسوس يستنصرونهم، فأمدوهم به، فلما أتى بَكْرًا وهو مسن جدا قالوا: وما يغني هذه العَشَبَةُ (٢) عنا؟ قال: أو ما ترضون أن أكون لكم فندا تأوون إليه. قال الخطيب: والفند القطعة من الجبل (٣). وقال غيره من شراح " الحماسة ": الفند شمراخ من الجبل، وقد لقب به لعظم خلقه تشبيها بالجبل، وأول القصيدة: صَفَحْنَا عن بَني ذُهْلِ. . . وقلنا القوم إخوانُ عسى الأيّامُ أن يرجعـ. . . ن قوما كالذي كانوا فلما صرح الشر. . . فأمسى وهو عريان ولم يبق سوى العدوا. . . ن دِنَّاهم كما دانوا مشينا مشية الليث غدًا. . . والليث غضبان بضرب فيه تفجيع. . . وتخضيع وإقران وطعن كفم الزّقّ. . . غذا والزق ملآن وبعض الحلم عند الجـ. . . هل للذلة إذعان وفي الشر نجاة حيـ. . . ن لا ينجيك إحسان (٤)

1 / 193