وأربعين وثمانمائة هجرية، فقد ولد - رخمه الله - في بيت عرف بالعلم ووالأدب وسمو المكانة وعلو المنزلة، ولا عجب؛ فقد كان أبوه علما من الأعلام، وفقيها من فقهاء الشافعية المرموقين، فقد ولى - رحمه الله - ف مستهل حياته منصب القضاء فى آسيوط، ثم انتقل إلى مصر حيث أسند إليه بها منصب الإفتاء على مذهب الإمام الشافعى .
ووتوفى والده، وله من العمر خمس سنوات وسبعة أشهر، وقد وصل فى حفظ القرآن - إذ ذاك - إلى سورة التحريم، ولكن الله - تعالى - قدا كلأه بعنايته، وأحاطه برعايته؛ فقيض له العلامة الكمال ابن الهمام، فكان رحمه الله - يرعاه ويتابعه في تحفيظ القران، فضل الله يؤتيه من ايشاء، والله واسع عليم.
نشأ - رحمه الله - نشأة علمية منذ نعومة أظفاره، فقد كان والده - احمه الله - شديد الحرص على توجيهه الوجهة الصالحة؛ إذ كان يحفظه القرآن الكريم في صغره، ويستصحبه إلى دور العلم، ومجالس القضاء، ودروس الفقهاء، وسماع الحديث .
اويذكر المؤرخون الذين ترجموا له - رحمه الله - أن أباه قد طلب من الشيخ شهاب الدين بن حجر العسقلانى صاحب الفتح أن يدعو له بالبركة اوالتوفيق، وكان - رحمه الله - يرى في الحافظ ابن حجر مثله الأعلى ل كان يترسم خطاه، ويحذو حذوه فيما بعد، حتى شرب من ماء زمزم ابية أن يجعله الله مثل ابن حجر؛ فاستجاب الله - سبحانه وتعالى - له!
فكان من أكابر الحفاظ .
طلبه للعلم: السيوطى - رحمه الله - شديد الذكاء، قوى الذاكرة، حفظ القران
صفحة غير معروفة