172

النوادر

محقق

سعيد رضا علي عسكري

رقم الإصدار

الأولى

محمد بن نصر (1)، عن علي (2) بن الهيثم، عن عمرو بن الأزهر، عن أبان بن أبي عياش، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا كان أول ليلة من شهر رمضان، نادى الجليل تبارك وتعالى رضوان خازن الجنة، فيقول: يا رضوان!

فيقول: لبيك ربي وسعديك، فيقول: نجد جنتي وزينها للصائمين من أمة محمد صلى الله عليه وآله، ولا تغلقها عنهم حتى ينقضي شهرهم. قال: ثم يقول: يا مالك!

فيقول: لبيك ربي وسعديك، فيقول: أغلق [أبواب] (3) الجحيم عن الصائمين من أمة محمد صلى الله عليه وآله ولا تفتحها عليهم حتى ينقضي شهرهم، ثم يقول لجبرئيل: يا جبرئيل! فيقول: لبيك ربي (4) وسعديك، فيقول: أنزل على الأرض، فغل فيها مردة الشياطين، حتى لا يفسدوا على عبادي صومهم. ولله تعالى ملك في السماء الدنيا، يقال له: درديائيل، فرائصه (5) تحت العرش وله جناحان، جناح مكلل بالياقوت والاخر بالدر، قد جاوز المشرق والمغرب، ينادي الشهر كله: يا باغي الخير! هلم، ويا باغي الشر! اقصر، هل من سائل فيعطى سؤله؟ وهل من داع فيستجاب دعوته؟ هل من تائب فيتاب عليه؟. والله تعالى يقول الشهر كله: هل من تائب فيتاب عليه؟ هل من مستغفر فيغفر له؟ ويقول جل وعز (6): عبادي!

اصبروا وأبشروا، فتوشكوا أن تنقلبوا إلى رحمتي وكرامتي، قال: فلله U عتقاء

صفحة ٢٥٣