178

نشر طي التعريف في فضل حملة العلم الشريف والرد على ماقتهم السخيف

الناشر

دار المنهاج

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٧هـ/ ١٩٩٧م

مكان النشر

جدة

الْمَسْأَلَة أَمَامه وأغلق دكانه وأحرق قلبه الْجُوع وَتعلق فِي شعره الْقمل وَلم يقل واغربتاه وَأنْشد بَعضهم
(بِقدر الكد تكتسب الْمَعَالِي ... وَمن طلب الْعلَا سهر اللَّيَالِي)
(تروم الْعلم ثمَّ تنام لَيْلًا ... يغوص الْبَحْر من طلب الآلي)
فاصبر يَا بني على تَحْصِيله لتنال الْعِزّ عِنْد حُصُوله فقد قَالَ أَبُو اللَّيْث ﵀ من صَبر على نصب الْعلم فِي الإبتداء وجد عواقبه لَذَّة تفوق سَائِر لذات الدُّنْيَا وَإِيَّاك أَن تهتم للرزق فَإِنَّهُ مَكْتُوب مُقَدّر وكل لَهُ قسم مِنْهُ ميسر أَو مُعسر على مَا سبق بِهِ قَضَاء الله الْأَكْبَر
(لَا الْحِرْص زَاد وَلَا الإهمال ينقصهُ ... ثمَّ الْقَضَاء فَلم ينقص وَلم يزدْ)
وَقد قَالَ بعض الْحُكَمَاء لِبَنِيهِ يَا بني تعلمُوا الْعلم وَإِن لم تنالوا بِهِ من الدُّنْيَا حظا فَلِأَن يذم الزَّمَان لكم أحب إِلَيّ أَن يذم الزَّمَان بكم
كَيفَ وَقد قَالَ رَسُول الله ﷺ (من طلب الْعلم تكفل الله برزقه)
رَوَاهُ أَبُو نعيم الْحَافِظ فِي كِتَابه بِإِسْنَادِهِ

1 / 188