77

النساء المسلمات من اليمن وبائعهن في السوق والفاعل الافعال القبيحة قال: ابو جعفر الطبري في تاريخه قال: عطاء بن أبي مروان اخبرني حنظلة بن علي الاسلمقال وجد بسر قوما من بني كعب وغلمانهم على بئرهم فالقاهم في البئر وقال: اقام بسر بن ارطاة بالمدينة شهرا يستعرض الناس ليس أحد ممن يقال هذا اعان على عثمان الا قتله. (وولى كذلك) شرحبيل بن السمط الكندي على حمص واعمالها وهو ناشر دعوة الطلب بدم عثمان تحت امرة معاوية (قال) ابن عبد البر لما قدم جرير على معاوية رسولا من عند علي رضي الله عنه حبسه شهرا يتحير ويتردد في أمره فقيل لمعاوية ان جرير قد ردد بصائر أهل الشام في ان عليا قتل عثمان ولابد لك من رجل يناقضه في ذلك ممن له صحبة ومنزلة ولا نعلمه الا شرحبيل بن السمط فأستقدمه معاوية فقدم عليه فهيأ له رجالا يشهدون عنده ان عليا قتل عثمان ومنهم بسر بن ارطاة ويزيد بن أسيد وابو الاعور السلمي وحابس بن سعد الطائي ومخارق بن الحرث الزبيدي وحمزة بن مالك الهمداني قد واطأهم معاوية على ذلك (أي على شهادة الزور) شهدوا عنده ان عليا قتل عثمان فلقى جريرا فناظره فابى ان يرجع وقال قد صح عندي ان عليا قتل عثمان ثم خرج إلى مدائن الشام يخبر بذلك ويندب إلى الطلب بدم عثمان قال: أبو عمر وهو معدود في طبقة بسر بن ارطاة وابي الاعور السلمي. (وولى) أيضا زياد بن سمية بعد ان السنغواه واستلحقة وهو الظالم الناكص على عقيبه كما قال تعالى: " واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فأنسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين " عمل زياد لمعاوية وارتكب القبائح والآثام العظيمة بعد ان عمل لعمر ولعلي رضى الله عنها ثم رجع القهقرى واسترسل في اقتحام الجرائم حتى انه كتب إلى الحسن بن علي

--- [ 79 ]

صفحة ٧٨