38

نقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد

محقق

رشيد بن حسن الألمعي

الناشر

مكتبة الرشد

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

1418هـ - 1998م

مكان النشر

السعودية

فيقال لهذا التائه الذي لا يدري ما يخرج من رأسه وينقض آخر كلامه أوله أليس قد ادعيت في أول كلامك أنه على ما ذهب إليه من قال لا تدركه الأبصار في الدنيا والآخرة أنه يرى آياته وأفعاله فيجوز أن يقول رآه ثم قلت في آخر كلامك فقد وكلنا تفسيرها إلى الله أفلا وكلت التفسير إلى الله قبل أن تفسره

وزعمت أيضا في أول كلامك أنه لا بد من معرفة ذلك ثم رجعت عن قولك فقلت لا بل نكله إلى الله فلو كان لك ناصح يحجر عليك الكلام

والعجب من جاهل فسر له رسول الله صلى الله عليه وسلم تفسير الرؤية مشروحا مخلصا ثم يقول إن كان كما فسر أبو حنيفة فقد آمنا بالله

ولو قلت أيها المعارض آمنا بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وفسره كان أولى بك من أن تقول آمنا بما فسر أبو حنيفة ولا تدري قال ذلك أبو حنيفة أو لم يقله

صفحة ١٩٤