وهذا الحواس الثاني بأسماع الملائكة على رغم بشر ورواية بشر فما تغني عن بشر روايته عن هؤلاء المغمورين إذا ما كذب برواية هؤلاء المشهورين مع تكذيب الله إياه قبل وفي كتابه إذ يقول
ﵟوكلم الله موسى تكليماﵞ
و
ﵟتلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم اللهﵞ
وقال
ﵟولا يكلمهم الله يوم القيامةﵞ
فأخبر الله تعالى أنه قد سمع موسى نفس كلامه وسيكلم من يشاء يوم القيامة ويراه المؤمنون يوم القيامة عيانا بأعينهم قال الله ورسوله ويحس الملائكة بكلامه عند نزول وحيه حتى يصعقوا من شدة حواسه كما قال ابن عباس وابن مسعود وتاؤلا فيه قول الله تعالى
ﵟحتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبيرﵞ
فهل من حواس أقوى من السمع والنظر
صفحة ١٩١