وسواء عليك قلت ربي الله أو ربي الرحمن كما قال الله تعالى
ﵟوربنا الرحمن المستعان على ما تصفونﵞ
وقال الله تعالى
ﵟسبح لله ما في السماوات وما في الأرضﵞ
وقال
ﵟوسبحوه بكرة وأصيلاﵞ
كذلك قال في الاسم
ﵟسبح اسم ربك الأعلىﵞ
كما يسبح الله ولو كان مخلوقا مستعارا غير الله لم يأمر الله أن يسبح مخلوق غيره وقال
ﵟله الأسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والأرضﵞ
ثم ذكر الآلهة التي تعبد من دون الله بأسمائها المستعارة المخلوقة فقال
ﵟإن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكمﵞ
وكذلك قال هود لقومه حين قالوا
ﵟقالوا أجئتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد آباؤناﵞ
فقال لهم ينهاهم
ﵟأتجادلونني في أسماء سميتموها أنتم وآباؤكمﵞ
يعني أن أسماء الله تعالى لم تزل كما لم يزل الله وأنها بخلاف هذه الأسماء المخلوقة التي أعاروها للأصنام والآلهة التي عبدوها من دونه فإن لم تكن أسماء الله بخلافها فأي توبيخ لأسماء الآلهة المخلوقة إذ كانت أسماؤها وأسماء الله مخلوقة مستعارة عندكم بمعنى واحد وكلها من تسمية العباد ومن تسمية أبائهم بزعمكم
صفحة ١٦٠