حدثناه عمرو بن عون الواسطي عن أبي معاوية عن الأعمش عن خيثمة عن عدي عن النبي صلى الله عليه وسلم فذاك الناطق من قول الله وهذا الصحيح المشهور من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فأي حواس أبين من هذا فلذلك قلنا إن المعارض من تأول فيه غير الصواب & باب الإيمان بأسماء الله وأنها غير مخلوقة &
ثم اعترض المعارض أسماء الله المقدسة فذهب في تأويلها مذهب إمامه المريسي فادعى أن أسماء الله غير الله وأنها مستعارة مخلوقة كما أنه قد يكون شخص بلا اسم فتسميته لا تزيد في الشخص ولا تنقص يعني أن الله كان مجهولا كشخص مجهول لا يهتدي لاسمه ولا يدرى ما هو حتى خلق الخلق فابتدعوا له أسماء من مخلوق كلامهم فأعاروها إياه من غير أن يعرف له اسم قبل الخلق
صفحة ١٥٨