============================================================
بقلعة الجبل المحروسة(1).
(1) اليونينى. ذيل مرآة الزمان ج1 ص 533، أبو الفداء. المختصر ج2 ص218، الدوادارى. كنز الدرر ج8 ص 96، الذهبى. تاريخ الإسلام ج15 ص8، دول الإسلام ج2 ص 182، العبرج5 ص262، المقريزي. السلوك ج1 ص493 - 495، ابن سباط. صدق الأخبارج1 ص409، وعلل النويرى - نهاية الأرب ج 30 ص84- 87- لذلك قائلا: "وسبب ذلك أن السلطان كان قد أحسن إليهم إحساتا عظيما، وكان مما اعتمده مع الأمير سيف الدين بلبان الرشيدى أته فوض إليه أمر المملكة، وأنفذ كلمته، وأطلق له فى كل جمعة خوانين من عنده يمدان بجميع ما يحتاج إليه حتى ماء الورد، إلى غير ذلك، ورتب له فى كل شهر كلوتتين زركشا بمائة دينار عينا، وكلبنداتها، كل كلبند بأربعين دينارا. كل ذلك زيادة على الإقطاعات العظيمة والمرتبات الكثيرة، وعلى الإنعام، حتى جامكيات البزدارية والقهادين وعليق خيلهم، واشتغل الرشيدى بالشرب واللهر.
وأماالأمير عز الدين الدمياطى فإن السلطان أعطاه وزاده، ومن جملة ما كان بيده نصف مدينة غزة زيادة، وكتب له توقيعا أنه إذا سافر فى جميع المملكة لا يمنع شيئا يطلبه فى الشام من غزة إلى الفرات.
وأما الأمير شمس الدين البرلى فقد تقدم ما عامله به عند وصوله، واستمر ذلك إلى آخر وقت: ثم بلغ السلطان أن الرشيدى قد فسدت نيته، فجعل عليه عيونا تحفظ جميع ما يجرى منه، فكان مما أتكر السلطان عليه أن الأمير أسد الدين آستادار الملك المغيث أخبر السلطان أن كتاب الرشيدى وصل إلى الملك المغيث يقول له: لا تحضر، فإن السلطان يريد أن يمسكك. وكان جواب السلطان: إن كان الملك المغيث قد حلف للرشيدى فلا يحضر، وإن كان حلف لى فيحضر. ولم يظهر للرشيدى شيئا من ذلك : ولما سير السلطان الأمير بدر الدين بيسرى الشمسى إلى الكرك كتب إلى السلطان يقول: إتنى أمسكت كتابا من الرشيدى بالكرك يقول: لا تسلموها، ويحسن هم التوقف عن التسليم، ويعرض عليهم الاتفاق معه على أن يحضر هو ويتسلمها منهم ويحفظها لهم، فكتم السلطان ذلك، وأمر الأمير بدر الدين بيسرى بالاحتراز والتحفظ. ولما توجه السلطان إلى الكرك جعل على الرشيدى عيونا، فبلغ السلطان أنه لما نزل الكفرين ونمرين قصد الركوب فى أصحابه ومماليكه ويسبق إلى الكرك فيدخلها هجما، فركب السلطان إليه ونزل عنده ولاطفه ومازحه ففاته ما دبره وحفظ السلطان عليه الطرقات، ثم نزل= 12
صفحة ١٢٠