نهج الرشاد في نظم الاعتقاد

جمال الدين السرمري ت. 776 هجري
12

نهج الرشاد في نظم الاعتقاد

محقق

أبو المنذر المنياوي

الناشر

أرسله محققه للمكتبة الشاملة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٣٥ هـ - ٢٠١٤ م

تصانيف

. . . . . . . . . . . . . . . . ... وثَنَّيْتُ أَنَّ الْحَمْدَ لِلْوَاحِدِ الْبَرِّ (١) ٢ - وَأَنْ لَاِ إِلَهَ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَالْخَفَا ... سَوَى بِارِئِ خَلْقِهِ مُنَزِّلِ الْقَطْرِ (٢) ٣ - وَأَهْدَيْتُ مِنّيِ لِلْحَبِيبِ مُحَمَّدٍ ... صَلَاةً كَمَا مَرَّ النَّسِيمُ (٣) عَلَى الزَّهْرِ (٤) ٤ - وَعِتْرَتِهِ (٥). . . . . . . . . . ... . . . . . . . . . . . . . . . .

(١) البدء بالحمدلة فيها نحو الوجوه الثلاث السابقة فقد ابتداء الصحابة كتابة المصحف الإمام بالفاتحة، وهي تبدأ بالحمد بعد البسملة، وكان النبي ﷺ يبدأ خطبته بالحمد، وأيضًا قد ورد في ذلك حديث مرسل لا يثبت، رواه أبو داود (٤٨٤٠) (٤/ ٢٦٢) وقال: (رواه يونس، وعقيل، وشعيب وسعيد بن عبدالعزيز عن الزهري عن النبي ﷺ مرسلًا)، وكذا صوب الدارقطني الإرسال في الحديث في سننه (١/ ٢٢٩) ولفظه: (كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أقطع)، وقد اشتهر الكلام على هذا الحديث وانظر الإرواء (٢) (١/ ٣٢). فائدة: ظاهر صنيع الناظم هنا من البدء بالبسملة، ثم التثنية بالحمدلة، يحتاج لتوجيه للجمع بين الحديثين - على فرض ثبوتهما، أو اختيار العمل بالحديث الضعيف في الفضائل - ووجه الجمع: أن الأولية في البدء بالبسملة أولية حقيقية مطلقة، وأما الأولية في البدء بالحمدلة فهي أولية نسبية، أي بالنسبة لما يأتي بعدها. (٢) أي المطر. (٣) قال الثعالبي في فقه اللغة: (النَّسِيمُ حَرَكَةُ الرِّيحِ في لِينٍ وضُعْفٍ). (٤) ووجه الشبه هنا قد يكون فيه تكلف وبعد، ولولا خشية إفساد عروض البيت لقلت: الأولى في هذا البيت: إبدال كلمة (كما) بـ (كلما). (٥) روى الترمذي (٥/ ٦٦٣) (٣٧٨٨)، وغيره عن أبي سعيد، وزيد بن أرقم ﵄ قالا: قال رسول الله ﷺ: [إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من

1 / 14