نهج الإيمان
محقق
السيد أحمد الحسيني
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٨ هجري
أحصيناه في إمام مبين) * (1) قام رجلان من مجلسهما فقالا: يا رسول الله هو التوراة ؟ قال: لا. قالا: هو الإنجيل؟ قال: لا. قالا: هو القرآن؟ قال: لا.
فأقبل علي عليه السلام، فقال النبي عليه السلام: هذا هو الإمام الذي أحصى الله تعالى فيه كل شئ (2).
ومن ذلك ما رواه الشيخ الفاضل الفقيه ابن بابويه في الأمالي (3) وذكره عدة مشايخ في كتبهم - والنقل من كتاب جعفر بن محمد المشهدي - رحمهم الله جميعا بسنده إلى ابن عباس قال: قال ابن عباس: صعد رسول الله صلى الله عليه وآله المنبر فخطب واجتمع الناس إليه فقال:
(يا معشر المؤمنين إن الله عز وجل أوحى إلي أني مقبوض وأن ابن عمي [عليا] (4) مقتول، وإني أيها الناس أخبركم خبرا لو عملتم (5) به سلمتم وإن تركتموه هلكتم، [إن] (6) ابن عمي عليا هذا أخي (7) ووزيري، وهو خليفتي، وهو المبلغ عني، وهو إمام المتقين وقائد الغر المحجلين، إن استرشدتموه أرشدكم، وإن اتبعتموه (8) نجوتم، وإن خالفتموه ضللتم، وإن
صفحة ١٥٤