والشرك والإلحاد وسب الله تعالى وسب ملائكته وأنبيائه وأوليائه فإنه حسن (1). وقالت الإمامية ومتابعوهم من المعتزلة إن جميع أفعال الله تعالى حكمة وصواب ليس فيها ظلم ولا جور ولا كذب ولا عبث ولا فاحشة والفواحش والقبائح والكذب والجهل من أفعال العباد والله تعالى منزه عنها وبريء منها. وقالت الأشاعرة ليس جميع أفعال الله تعالى حكمة وصواب [وصوابا] لأن الفواحش والقبائح كلها صادرة عنه تعالى لأنه لا مؤثر غيره (2). وقالت الإمامية نحن نرضى بقضاء الله تعالى حلوه ومره لأنه لا يقضي إلا بالحق. وقالت الأشاعرة لا نرضى بقضاء الله كله لأنه قضى الكفر والفواحش والمعاصي والظلم وجميع أنواع الفساد (3). وقالت الإمامية والمعتزلة لا يجوز أن يعاقب الله الناس على فعله
(1) شرح التجريد للقوشجي ص 373، والفصل لابن حزم ج 3 ص 66، والملل والنحل ج 1 ص 101.
(2) الملل والنحل ج 1 ص 96، وعقائد النسفي، وشرحه للتفتازاني ص 109، والفصل لابن حزم ج 3 ص 69.
(3) شرح العقائد، وحاشيته للكستلي ص 113، والملل والنحل ج 1 ص 94، والتفسير الكبير ج 26 ص 201.
صفحة ٧٣