يقول فخر الدين: قرأت تهذيب الأحكام على والدي بالمشهد الغروي على مشرفه السلام، ومرة أخرى في طريق الحجاز، وحصل الفراغ منه في مسجد الله الحرام. وكتاب الاستبصار إجازة لي من والدي.
وروي أن شيخنا المترجم اجتمع بابن تيمية في المسجد الحرام في تلك السفرة، فتذاكرا فأعجب ابن تيمية كلامه فقال له:
من تكون يا هذا؟!.
أجاب: الذي تسمية- ابن المنجس!!!.
حيث سماه ابن تيمية ابن المنجس، في كتابه منهاج السنة.
فحصل بينهما أنس ومباسطة.
ويروى أن ابن تيمية لما كتب منهاج السنة ردا على كتاب شيخنا منهاج الكرامة ووصل إلى الشيخ ابن المطهر كتب إليه أبياتا أولها:
لو كنت تعلم كل ما علم الورى-- طرا لصرت صديق كل العالم
لكن جهلت فقلت إن جميع من-- يهوى خلاف هداك ليس بعالم
ولما رجع (قدس الله سره) من الحج إلى الحلة لم يزل بها مكبا في التصنيف والتأليف وتربية العلماء إلى أن وافاه الأجل يوم السبت 21 محرم سنة 736 ه.
ونقل جثمانه إلى النجف الأشرف فدفن في حجرة عن يمين الداخل إلى الحضرة الشريفة من جهة الشمال. وقبره ظاهر معروف يزار اليوم.
حلقاته العلمية والفلسفية
وأما تصانيفه في مختلف العلوم والفنون الإسلامية وغيرها فهي تربو على سبعين مؤلفا كما في نقد الرجال.
إلا أن العلامة نفسه أورد في خلاصة الأقوال. أسماء 67 تصنيفا
صفحة ١٤