82

نهج البلاغة

محقق

شرح : الشيخ محمد عبده

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

1412 - 1370 ش

متذائب أي مضطرب من قولهم تذاءبت الريح أي اضطرب هبوبها. ومنه سمي الذئب ذئبا لاضطراب مشيته .

ومن كلام له عليه السلام

في الخوارج لما سمع قولهم لا حكم إلا لله قال عليه السلام.

كلمة حق يراد باطل. نعم إنه لا حكم إلا لله. ولكن هؤلاء يقولون لا إمرة إلا لله: وإنه لا بد للناس من أمير بر أو فاجر يعمل في إمرته المؤمن. ويستمتع فيها الكافر. ويبلغ الله فيها الأجل. ويجمع به الفئ، ويقاتل به العدو. وتأمن به السبل.

ويؤخذ به للضعيف من القوي حتى يستريح به بر ويستراح من فاجر (وفي رواية أخرى أنه عليه السلام لما سمع تحكيمهم قال) حكم.

الله أنتظر فيكم (وقال) أما الإمرة البرة فيعمل فيها التقي. وأما الإمرة الفاجرة فيتمتع فيها الشقي إلى أن تنقطع مدته وتدركه منيته

صفحة ٩١