144

نهج البلاغة

محقق

شرح : الشيخ محمد عبده

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

1412 - 1370 ش

تصانيف

فكان أول عدله نفي الهوى عن نفسه. يصف الحق ويعمل به. لا يدع للخير غاية إلا أمها ولا مظنة إلا قصدها . قد أمكن الكتاب من زمامه فهو قائده وإمامه. يحل حيث حل ثقله وينزل حيث كان منزله. وآخر قد تسمى عالما وليس به . فاقتبس جهائل من جهال، وأضاليل من ضلال. ونصب للناس شركا من حبائل غرور وقول زور.

قد حمل الكتاب على آرائه. وعطف الحق على أهوائه يؤمن من العظائم ويهون كبير الجرائم. يقول أقف عند الشبهات وفيها وقع.

واعتزل البدع وبينها اضطجع. فالصورة صورة إنسان. والقلب قلب حيوان. لا يعرف باب الهدى فيتبعه. ولا باب العمى فيصد عنه.

فذلك ميت الأحياء فأين تذهبون. وأنى تؤفكون . والأعلام

صفحة ١٥٣