94

نفحة اليمن فيما يزول بذكره الشجن

الناشر

مطبعة التقدم العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٣٢٤ هـ

مكان النشر

مصر

أضحى من ذنوبي حل بي من حبك الخطب ... الذي لا كالخطوب وعجيب أن ترى فعلك ... بي غير عجيب لا تغالطني فما تخفى ... أمارات المريب أين ذاك البشر يا مولاي ... من هذا القطوب يا هلالا ألبس الشمس ... نقابًا من شحوب ما بدا إلا ونادى ... وجهه يا شمس غيبي أيها الظبي الذي مرتعه ... روض القلوب والذي قادني الحب ... له قود الجنيب سقمي من سقم جفنيك ... وفي فيك طبيبي وسنا وجهك مصباحي ... وانفاسك طيبي عشقوا قبلي ولكن ... ما أحبوا كحبيبي وما ألطف قول عفيف الدين التمساني رحمه الله تعالى: في القلب لما استوطن المنزلا ... جعلت من دمعي له منهلا وكنت أستحلي ضنى خصره ... وقد كساني اليوم تلك الحلى ألهب خداه زفيري وفي ... أجفانه النرجس قد أذبلا إن قتلتني سود أجفانه ... فعادة الذبل أن تقتلا روحي له قد كنت أسخو بها ... لكنه في اخذها استعجلا وله لا فض فوه: قم يا نديمي فالحميا نذار ... أما ترى الليل بها قد أنار كأس لها الحكم فمن أجل ذا ... تعزل ليلًا وتولي نهار بها اهتدى الساري إلى حانها ... ومن سناها كوكب الصبح حار فانهض إلى العيش بها وليكن ... في السمع وقرعن حديث الوقار ولا تكن ما عشت مستكثرًا ... بذاك في الكأس العقار العقار يديرها في السر ساق له ... شمائل تساب عقلي جهار قد حركت بالسكر أعطافه ... وأسكنت في الجفن منه انكسار محمرة الوجنة لكن إذا ... قابلها الماء علاها اصفرار يسكن من يشرب كاساتها ... في جنة الفوز بها وهي نار

1 / 96