126

نفحة اليمن فيما يزول بذكره الشجن

الناشر

مطبعة التقدم العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٣٢٤ هـ

مكان النشر

مصر

ذ على عبد عصانا
قل لنا أي قبيح ... قد جرى منا وبانا
كم تتبعنا مراضيك ... ولم تتبع رضانا
كم دعوناك إلينا ... وعلينا تتوانى
كم توقعناك للصلح ... وطولت الزمانا
كم رأيناك على ذنب ... وما كنت ترانا
كم أمرناك وخالفت ... هوانا في هوانا
هكذا الحر الموافي ... هكذا كان جزانا
ويطربني قول القائل لله دره:
زارني ممرضي فلم يرمني ... فوق فرض السقام شيئًا يراه
قال لي أين أنت قلت التمسني ... فبكى حين لم تجدني يداه
وما ألطف قول بعضهم:
وعدت أن تزور ليلًا فألوت ... وأتت في النهار تسحب ذيلا
قلت هلا صدقت في الوعد قالت ... كيف صدقت أن ترى الشمس ليلا
ولله در القائل
سألته التقبيل في خده ... عشرا وما زاد يكون احتساب
ثم تلاقينا وقبلته ... غلطت في العد وضاع الحساب
وما أحسن قول بعضهم
ولما برزنا للرحيل وقربت ... كرام المطايا والركاب تسير
وضعت على صدري يدّي مبادرا ... فقالوا محب للعناق يشير
فقلت ومن لي بالعناق وغنما ... تداركت قلبي حين كاد يطير
ويعجبني قول القائل
سادتي رقوا فقلبي موجع ... موجع قلبي فرقوا سادتي
دمعتي تجري عليكم دائمًا ... دائمًا تجري عليكم دمعتي
مهجتي ذابت غرامًا فيكم ... فيكم ذابت غرامًا مهجتي
سكرتي من خمر وجدي بكم ... بكم من خمر وجدي سكرتي
راحتي فقد اصطباري عنكم ... عنكم فقد اصطباري راحتي
قصتي في شرح حال كتبت ... كتبت في شرح حالي قصتي

1 / 128