103

نفخ الطيب من غصن الأندلس الرطيب

محقق

إحسان عباس

الناشر

دار صادر-بيروت

مكان النشر

لبنان ص. ب ١٠

وقول آخر: يا وحشة من جيرة مذ نأوا علو قدري في الهوى انحطا حكت دموعي البحر من بعدهم لما رأت منزلهم شطا وحق لي أن أتمثل في ذلك بقول العزيزي: لا تسلني عما جناه الفراق حملتني يداه ما لا يطاق أين صبري أم كيف أملك دمعي والمطايا بالظاعنين تساق قف معي نندب الطلول فهذي سنة قبل سنها العشاق وأعد لي ذكر الغوير فكم ما ل بعطفي نسيمه الخفاق في سبيل الغرام ما فعلت بال؟ عاشقين القدود والأحداق يوم ولت طلائع الصبر منا ثم شنت غاراتها الأشواق وبقول غيره: كنا جميعًا والدار تجمعنا مثل حروف الجميع ملتصقه واليوم صار الوداع يجعلنا مثل حروف الوداع مفترقه وقول آخر: حين هم الحبيب بالتوديع عيروني أني سفحت دموعي لم يذوقوا طعن الفراق ولا ما أحرقت لوعة الأسى من ضلوعي

1 / 83