وما قيل في إخفاء الحركة والدبيب أبلغ ولا أبرع من بيت امرئ القيس هذا.
٤٣ - وقال الفرزدق يهجو جريرا:
أنتم قرارة كل مدفع سوأةٍ ... ولل سائلة تسيل قرار
أخذ أبو تمام اللفظ والمعنى جميعًا فقال:
وكانت لوعةً ثم اطمأنت ... كذاك لكل سائلةٍ قرار
٤٤ - وقال محمد بن بشير الخارجي من خارجة عدوان:
وإذا رأيت صديقه وشقيقه ... لم تدر أيهما أخو الأرحام
أخذه أبو تمام فقال:
فلو أبصرتهم والزائريهم ... لما مزت الحميم من البعيد
فقصر عن الأول.
٤٥ - وقال بعض الأعراب يصف المصلوب، أنشده ثعلب:
قام ولما يستعن بساقه ... آلف مثواه على فراقه
كأنما يضحك في أشداقه