موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب

خالد الأزهري ت. 905 هجري
95

موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب

محقق

عبد الكريم مجاهد

الناشر

الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٥ هجري

مكان النشر

بيروت

هِيَ المخففة من الثَّقِيلَة وَلَا نَحْو كتبت إِلَيْهِ بِأَن افْعَل لدُخُول الْخَافِض عَلَيْهَا وَإِنَّمَا هِيَ أَن المصدرية وَلَا نَحْو ذكرت عسجدا أَن ذَهَبا لِأَن الْمُتَأَخر عَنْهَا مُفْرد لَا جملَة فَيجب أَن يُؤْتى بِأَيّ مَكَانهَا وَلَا نَحْو قلت لَهُ أَن افْعَل لِأَن الْجُمْلَة الْمُتَقَدّمَة فِيهَا حُرُوف القَوْل وَأما قَول بعض الْعلمَاء وَهُوَ سليم الرَّازِيّ فِي قَوْله تَعَالَى ﴿مَا قلت لَهُم إِلَّا مَا أَمرتنِي بِهِ أَن اعبدوا الله رَبِّي وربكم﴾ إِنَّهَا أَي أَن الدَّاخِلَة على اعبدوا مفسرة فَفِيهِ إِشْكَال لِأَنَّهُ لَا يَخْلُو إِمَّا أَن تكون مفسرة لأمرتنى أَو لَقلت قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ وَكِلَاهُمَا لَا وَجه لَهُ لِأَنَّهُ إِن حمل على أَنَّهَا مفسرة لأمرتني دون قلت منع مِنْهُ فَسَاد الْمَعْنى أَلا ترى أَنه لَا يَصح أَن يكون ﴿اعبدوا الله رَبِّي وربكم﴾ مقولا لله تَعَالَى وَذَلِكَ لِأَن أَمرتنِي مقول قلت وَهُوَ مُسْند إِلَى ضمير الله تَعَالَى فَلَو فسر بِالْعبَادَة الْوَاقِعَة على الله رَبِّي وربكم لم يستقم لِأَن الله لَا يَقُول اعبدوا الله رَبِّي وربكم أَو حمل على أَنَّهَا أَي أَن مفسرة لَقلت دون أمرت فحروف القَوْل تأباه أَي تأبى التَّفْسِير لما تقدم من أَن شَرط الْمُفَسّر بِفَتْح السِّين أَن لَا يكون فِيهِ حُرُوف القَوْل لِأَن القَوْل يحْكى بعده الْكَلَام من غير أَن يتوسط بَينهمَا حرف التَّفْسِير انْتهى كَلَام الزَّمَخْشَرِيّ فَإِن أول لفظ

1 / 122