موصل الطلاب إلى قواعد الإعراب
محقق
عبد الكريم مجاهد
الناشر
الرسالة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٥ هجري
مكان النشر
بيروت
تصانيف
النحو والصرف
وَتَشْديد الْمِيم فَيُقَال فِيهَا فِي نَحْو لما جَاءَ زيد جَاءَ عَمْرو لما حرف وجود لوُجُود فوجود مَجِيء عَمْرو لوُجُود مَجِيء زيد
وتختص بِالدُّخُولِ على الْفِعْل الْمَاضِي على الْأَصَح وَكَونهَا حرفا هُوَ مَذْهَب سِيبَوَيْهٍ وَزعم الْفَارِسِي ومتابعوه كَابْن جنى أَنَّهَا ظرف للزمان بِمَعْنى حِين وَالْمعْنَى فِي الْمِثَال حِين جَاءَ زيد جَاءَ عَمْرو
فَيَقْتَضِي مجيئهما فِي زمن وَاحِد وَهُوَ غير لَازم
وَتارَة يُقَال فِيهَا إِذا دخلت على الْمُضَارع فِي نَحْو ﴿بل لما يَذُوقُوا عَذَاب﴾ حرف جزم لنفي حدث لمضارع وَقَلبه أَي قلب زَمَنه مَاضِيا نَفْيه بِالْحَال متوقعا ثُبُوته فِي الِاسْتِقْبَال أَلا ترى أَن الْمَعْنى فِي الْمِثَال أَنهم لم يذوقوه أَي الْعَذَاب إِلَى الْآن وَأَن ذوقهم لَهُ متوقع فِي الْمُسْتَقْبل
وَتارَة يُقَال فِيهَا حرف اسْتثِْنَاء بِمَنْزِلَة إِلَّا الاستثنائية فِي لُغَة هُذَيْل فَإِنَّهُم يجْعَلُونَ لما بِمَعْنى إِلَّا فِي نَحْو قَوْلهم
أنْشدك الله لما فعلت كَذَا
أَي مَا أَسأَلك إِلَّا فعلك كَذَا وَمِنْه أَي وَمن مَجِيء لما بِمَعْنى إِلَّا قَوْله تَعَالَى
1 / 101