الموشح في مآخذ العلماء على الشعراء

المرزباني الخراساني ت. 384 هجري
56

الموشح في مآخذ العلماء على الشعراء

قالت هريرة لما جئت زائرها ... ويلى عليك وويلى منك يا رجل فقال الربعى: أفعلى صاحبكم تعوّل حيث يقول «٢٠»: سقط النصيف ولم ترد إسقاطه ... فتناولته واتّقتنا باليد لا، والله ما أحسن هذه الإشارة إلا مخنّث. حدثنى أحمد بن محمد الجوهرى، قال: حدثنا الحسن بن عليل العنزى، قال: حدثنا محمد بن موسى بن يحيى بن زيد بن النجّار الحنفى اليمامى، قال: حدثنى أبو بردة الثقفى اليمامى، قال: أدركت الناس وهم يزعمون أن أكذب بيت قالته العرب فى الجاهلية قول أعشى بنى قيس بن ثعلبة «٢١»: لو أسندت ميتا إلى نحرها ... عاش ولم ينقل إلى قابر قال أحمد بن أبى طاهر: كان الأعشى راوية المسيّب بن علس، والمسيب خاله، وكان يطرد شعره ويأخذ منه. قال أبو الحسن محمد بن أحمد بن طباطبا العلوى «٢٢»: من الأشعار الغثّة الألفاظ، الباردة المعانى، المتكلّفة النسيج، القلقة القوافى، المضادّة للأشعار المختارة «٢٣»؛ قول الأعشى «٢٤»: بانت سعاد وأمسى حبلها انقطعا ... واحتلّت الغمر فالجدّين فالفرعا لا تسلم منها خمسة أبيات؛ ونذكرها ليوقف على التكلف الظاهر فيها: بانت وقد أسأرت «٢٥» فى النفس حاجتها ... بعد ائتلاف وخير الود ما نفعا تعصى الوشاة وكان الحبّ آونة ... ممّا يزيّن للمشغوف «٢٦» ما صنعا

1 / 56