57

الموشى

محقق

كمال مصطفى

الناشر

مكتبة الخانجي،شارع عبد العزيز

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٣٧١ هـ - ١٩٥٣ م

مكان النشر

مصر - مطبعة الاعتماد

وقيل لأعرابي: هل زينت قط؟ قال: معاذ الله إنما هما اثنتان إما حرة آنف لها من فسادها، وإما أمة آنف لنفسي من فسادي إياها. جميل في يومه الأخير وروى عن ابن سهل بن سعد الساعدي قال: دخلت على جميل بن معمر العذري، وهو عليل، وإني لأرى آثار الموت على وجهه، فقال: يا ابن سهل! أتقول إن رجلًا يلقى الله لم يسفك دمًا حرامًا، ولم يشرب خمرًا، ولم يأت بفاحشة، أترجو له الجنة؟ قلت: إي والله، فمن هو؟ قال: إني لأرجو أن أكون أنا ذلك الرجل. قلت: بعد زيارتك بثينة وما تحدث به عنكما؟ فقال: والله إني لفي يوم من أيام الدنيا، وأول يوم من أيام الآخرة، ولا أنالتني شفاعة محمد، ﷺ، إن كنت حدثت نفسي فيها بريبة قط. قال: فما انقضى يومه حتى مات. عمر بن أبي ربيع وامرأة من ربيعة وقال الأصمعي: كان عمر بن أبي ربيعة وابن أبي عتيق جالسين بفناء الكعبة، فمرت بهما امرأة من ربيعة، وقيل من آل أبي سفيان، فدعا عمر بكتف، فكتب فيها: ألما بذات الخال، فاستطلعا لنا ... على العهد باق ودها أم تصرما وقولا لها: إن النوى أجنبية ... بنا وبكم، قد خفت أن تتيمما فقال له ابن أبي عتيق: ما تريد إلى امرأة مسلمة محرمة تكتب إليها بمثل هذا؟ فقال: أترى ما سيرت في الناس من الشعر، ورب هذه البنية ما قبل منها وما دبر، ما قولت امرأة قط ما لم تقله، ولا طالعت فرج حرام قط. وقيل لكثير عزة: هل نلت من عزة شيئًا طول مدتك؟ فقال: لا والله،

1 / 57