127

الموشى

محقق

كمال مصطفى

الناشر

مكتبة الخانجي،شارع عبد العزيز

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٣٧١ هـ - ١٩٥٣ م

مكان النشر

مصر - مطبعة الاعتماد

يحلُبُ غيري، وأكون الذي ... يرضى من العَنز بقرنين وأحسن أبو ذؤيب حيث يقول: تريدين كيما تجمعيني وخالدًا، ... وهل يُجمع السيفان ويحك في غمد وكنتِ كرقراق السراب، إذا جرى ... بقومٍ، وقد بات المَطيُّ بهم تخذي وقال آخر: ألا يا عاشق القينات جهلًا، ... أردتَ بأنْ تكون أبا البُغولِ أترضى للهوى من ليس يرضى، ... على ضيق الهوى، ألْفيْ خليلِ؟ ولي سهوى القيان بمحمودٍ عندي، ولا عند ذوي الأدب، وأهل النُّهى والأرَب، ولا لأكثرهم ميلٌ إليه، ولا حرصٌ عليه، وإن كان قد أنشدني صديقٌ لي قوله فيهن: زعموا خلّة القِيان غُرورُ، ... كلُّ زعمٍ من المقالة زورُ قسمًا لَلْقيانُ بالعهد أوفى ... من جوارٍ تضُمّهنّ الخُدور إنما زخرف المفاليس هذا ... حين قلّت صحاحُهمْ والكسور أهل هذا الزمان أطرى من الآ ... س، وكلُّ مموَّهٌ، مستورُ واحتجّ في ذلك بأنّ هوى القيان، على ما فيهن من العيوب، أسرع إلى النفوس، وأوقع في القلوب، وأعْلَقُ بالأرواح، وأخلقُ للنجاح، وهن أقرب أملًا، وأقلّ عللًا، والظفر بهنّ أسرع من الظفر بربّات الخدور، والمحتجبات وراء الستور، وأنهن مزوراتٌ، وأولئك معدومات،

1 / 127