مثير العزم الساكن إلى أشرف الأماكن
محقق
مرزوق علي إبراهيم
الناشر
دار الراية
رقم الإصدار
الأولى ١٤١٥ هـ
سنة النشر
١٩٩٥ م
تصانيف
الجغرافيا
الْخَلا: مَقْصُورٌ هُوَ الْحَشِيشُ، فَإِذَا مُدَّ، فَهُوَ الْمَكَانُ الْخَالِي.
وَاعْلَمْ أَنَّ مِنْ فَضْلِ مَكَّةَ مضاعفة الحسنات بها، والسيئات أيضًا، حتى أنه لو هم فيها الإِنْسَانُ بِسَيِّئَةٍ كُتِبَتْ عَلَيْهِ بِخِلافِ غَيْرِهَا مِنَ الْبِقَاعِ، كَذَلِكَ قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ [﵁]، فَإِنَّهُ قَالَ: لَوْ أَنَّ رَجُلا هَمَّ بِقَتْلِ مُؤْمِنٍ عِنْدَ الْبَيْتِ وَهُوَ بَعَدَنَ أَبْيَنَ، أذاقه الله في الدنيا من عذاب أليم.
وقال الضحاك: إن الرجل ليهم بِالْخَطِيئَةِ بِمَكَّةَ وَهُوَ بِأَرْضٍ أُخْرَى، فَتُكْتَبُ عَلَيْهِ ولم يَعْمَلْهَا.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: تُضَاعَفُ السَّيِّئَاتُ بِمَكَّةَ كَمَا تُضَاعَفُ الْحَسَنَاتُ.
وَسُئِلَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: هَلْ تكتب السيئة أكثر من واحدة؟
فقال: لا، إِلا بِمَكَّةَ لِتَعْظِيمِ الْبَلَدِ.
وَقَالَ الْحَسَنُ البصري: صوم يوم بمكة بمئة ألف، وصدقة درهم بمئة ألف، وكل حبة بمئة أَلْفٍ.
وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ: كَانَ يُعْجِبُهُمْ إِذَا قَدِمُوا مَكَّةَ أَنْ لا يَخْرُجُوا حَتَّى يَخْتِمُوا الْقُرْآنَ.
وَرُوِيَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ [﵁]، أَنَّهُ قَالَ: لا تَحْتَكِرُوا
1 / 331