قَالَ: قَوْلُهُ: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عليكم نعمتي [ورضيت لكم الإسلام دينًا]﴾ .
فَقَالَ عُمَرُ: وَاللَّهِ، إِنِّي لَأَعْلَمُ الْيَوْمَ الَّذِي نَزَلَتْ فِيهِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ [ﷺ]، وَالسَّاعَةَ الَّتِي نَزَلَتْ فِيهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ [ﷺ] عَشِيَّةَ عَرَفَةَ يَوْمَ جُمُعَةٍ.
زَادَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ فِي رِوَايَتِهِ: وَالْمَكَانَ الَّذِي نَزَلَتْ فِيهِ نَزَلَتْ على رسول الله بِعَرَفَاتٍ يَوْمَ الْجُمُعَةِ.
أَخْرَجَاهُ فِي «الصَّحِيحَيْنِ» .
وَاعْلَمْ أَنَّ هَذِهِ الْحَجَّةَ الَّتِي حَجَّهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ هِيَ حَجَّةُ الْوَدَاعِ، وَلَمْ يَحُجَّ بَعْدَ هِجْرَتِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ سِوَاهَا.
وقد قيل: إذا وافق يوم عرفة يوم جمعة، غُفِرَ لِكُلِّ أَهْلِ عَرَفَةَ.